طرق الرضاعة الصحيحة وتأثيرها على الطفل والأم

طرق الرضاعة الصحيحة وتأثيرها على الطفل والأم

تتميز الرضاعة الطبيعية بفوائدها الكبيرة على الطفل وأمه فهى توفر جميع العناصر الغذائية الممكنة التى يحتاج اليها جسم الطفل فى تلك المرحلة المبكرة لزيادة نمو عظامه وعضلاته وبناء جسم طبيعى بشكل سليم وصحى ، وتحافظ طرق الرضاعة الصحيحة على سلامة الطفل وأمه معا ،  فـ بالنسبة  للأم من خلال حماية ظهرها ورقبتها من آلام الوضع الخاطئ ، أما الطفل للحصول على أكبر كمية من اللبن خلال اقل وقت ممكن ، لذلك يجب دائما التوعية بمعرفة الطرق والاوضاع الصحيحة للرضاعة لتجنب المشاكل المترتبة على الأوضاع الغير صحيحة .

ما هي الطرق الصحيحة للرضاعة الطبيعية 

هناك العديد من العوامل التى تساعد الام على اختيار وضع مناسب ، فبعض الامهات تختار احيانا وضع للرضاعة مناسب لها وغير مناسب للطفل فيؤثر بالسلب على الطفل ، وبعض الأمهات تختار وضع تراعى فيه الوضع الصحيح للطفل فقط فيؤثر عليها بالسلب صحيا ، لذلك يجب معرفة الطرق الصحيحة للطرفين لعبور فترة الرضاعة دون سلبيات على الطفل وأمه .

اولا : الوضع الصحيح 

فى البداية يجب اختيار الوضع المناسب بالنسبة للأم خلال الرضاعة وذلك بعد تجربة عدة أوضاع مختلفة للاستلقاء واتخاذ وضع مريح يراعى فيه راحه ظهرها ورقبتها باستخدام الوسائد ، وبالنسبة للرضيع يجب ان يراعى ان يكون فمه قبالة هالة الحلمة مع امتصاصها بعمق للقرب من بصيلة الحليب داخل فمه مع الأخذ فى الاعتبار من دعم جسم الطفل من خلال مؤخرته وليس من رأسه ، والتأكد من أن تكون الشفة السفلية له مقلوبة للخارج و الذقن ملامسة الثدي .

ثانيا : دعم وضعية الطفل 

يجب على الأم مساعدها رضيعها وتسهيل مهمته بإمساك صدرها بشكل صحيح ، على أن يتمكن الطفل من الحصول على الحلمة والهالة بشكل كامل داخل فمه .

ثالثا : التأكد من امتصاص الطفل للبن بشكل سليم 

يجب متابعة حركات الطفل عند الرضاعة بحيث أن يتمكن من وضع الحلمة بالكامل داخل فمه باستخدام اللثة مع متابعة ذلك من خلال صوت امتصاص اللبن بصوت مسموع مع انتظام نفسه بمرور الوقت .

رابعا : تحسين نفسية الأم 

يساعد راحة الأم واسترخائها مع تقليل التوتر أثناء فترة الرضاعة بتحسين إنتاج الحليب وانتقال حالتها للطفل نظرا لقربهم المتواصل خلال فترة الرضاعة .

خامسا : التبادل بين الثديين خلال كل رضعه 

تغيير الثديين خلال الرضاعة مهم جدا للام والرضيع بالنسبة للأم يقلل من احتمالات التهابات الثدى وهو يكون على شكل كتل صلبة داخل نسيج الثدي ، ومن أسباب ظهوره رضاعة الطفل لجانب واحد واهمال الاخر مما يؤدى إلى تزايد اللبن بداخله وتحجرة ، وزيادة الحليب داخل الثدى يؤدى التهاب الأنسجة مع زيادة فرص نمو البكتيريا لان الحليب بيئة خصبة لنمو البكتريا ، وبالنسبة للطفل يجعل الرضاعة اسهل لإعطاء فرصة امتلاء الثديين بالحليب وتدفقه بشكل سهل .

أهمية الرضاعة الطبيعية الصحيحة

أهمية الرضاعة الطبيعية الصحيحة 

من المميز أن يبدأ جسم الرضيع بتكوين صحيح من خلال الرضاعة الطبيعية ، وبالأخص أن تكون الرضاعة بشكل صحيح لحصوله على أكبر فائدة ممكنة مع تجنب العوامل السلبية الخاصة به وبأمه ، ومن تلك الفوائد ..

الفائدة الكاملة للطفل 

يحتوى لبن السرسوب على جميع الفوائد الغذائية التي يحتاجها الطفل الرضيع لبناء جسمه ومخه بشكل طبيعي وسليم 

تسهيل الهضم 

الرضاعة الطبيعية تساعد على تقوية الجهاز الهضمي وتقلل من مشاكل المغص والاسهال لدى الطفل مما يساعد على هضم الطعام بشكل سليم دون مشاكل عكس ما يحدث بالرضاعة الصناعية .

تعزيز علاقة الام بطفلها 

تساعد الرضاعة الطبيعية على توطيد علاقة الأم والطفل نظرا لقربهم شبه الدائم خلال فترة الرضاعة ، مما يؤدي إلى تأثر الطرفين بمشاعر الآخر إذا كان اوقات سعيدة او اوقات غير سعيدة .

تقوية مناعة الرضيع 

حليب الأم يعمل على تقوية الجهاز المناعى للطفل مما يجنب الطفل الاصابة بالامراض والالتهابات بشكل كبير بالمقارنة بالأطفال الذين لا يمتازون بمناعة جيدة يكونوا اكثر عرضة للامراض .

تجنب الإصابة بالأمراض المزمنة 

يحمي حليب الأم من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل مرض السكر والضغط بشكل كبير والاصابة بالحساسية والربو .

ما هي وضعيات الرضاعة الطبيعية

تتعدد الوضعيات التي تلجأ لها الأم لاراحة رضيعها خلال فترة الرضاعة من خلال تجربة اكثر من وضع حتى الوصول لأنسبهم  للطفل ولها للحصول على أكبر استفادة ممكنة ومن تلك الأوضاع .

اولا : وضع المهد

وهو الوضع الأكثر شيوعا بين جميع وضعيات الرضاعة من حيث سهولته على الطرفين معا من خلال استلقاء الأم ووضع وسادة لراحة ظهرها ورقبتها مع سند يدها لمساعدة الطفل على الثبات والحصول على اكبر كمية من الحليب دون مشاكل ، والوضع يكون الطفل داخل حضن أمه مواجها لصدرها وعينه امام عينها ، وهذا الوضع يعزز الترابط بينهما بشكل كبير .

ثانيا : وضع المهد المعكوس

وضع المهد المعكوس اكثر وضع يمكن الأم من التحكم بحركة رأس الرضيع وقت الرضاعة لذلك هو أنسب وضع للاطفال خلال فترات الرضاعة الأولى ، حيث تكون جالسة منتصبة الظهر على السرير مع وضع يديها على وسائد أو الجلوس على كرسى بمسندين ويكون وضع الطفل مقابل بطنها ويتم حمله بواسطة الذراع المقابل للصدر المستخدم للرضاعة .

ثالثا : وضع الاستلقاء جانبا

يعد وضع الاستلقاء مناسب اكثر اوقات الراحة الليلة و الاستيقاظ للرضاعة فيتم النوم على احدى الجانبين للام ووضع الطفل أمامها قريب من الثدى إلى سيستخدم للرضاعة ولكن احرصي على ملامسة 

انف الطفل لصدرك بشكل يتيح له الرضاعة بدون مشاكل .

رابعا : وضعية كرة القدم

يساعد وضعية الكرة على منع انسداد قنوات الحليب لان الوضع يعتمد على حمل الطفل مثل الكرة بينما أنت مستلقية على إحدى الجانبين مع اسند ظهره على يديكى ورأسه مواجها للصدر مباشرة ووضع ساقى الطفل أسفل ذراعيك ، ويراعى مساعدة الطفل باليد الأخرى ، وتلك الوضعية مفيدة للأطفال الذين لا يستطيعون الرضاعة بشكل جيد ، والأمهات اللاتي لجئوا لعملية الولادة القيصرية .

ما هي المشاكل المتعلقة بالرضاعة الطبيعية

ما هي المشاكل المتعلقة بالرضاعة الطبيعية 

بالرغم من الفوائد العديدة للرضاعة الطبيعة إلا أن هناك سلبيات قد تواجه الأم خلال تلك الفترة وعليها محاولة تجنبها والعمل على حلها بأسرع وقت لتجنب المضاعفات ومنها .

قلة الحليب 

عندما تشعرين بأن كميات الحليب قليلة بالثدي او لا تكفى الرضيع ، يجب عليكى التأكد أولا من وضع الطفل صحيح وهل يتمكن من الرضاعة جيدا ، ثم محاولة زيادة مرات الرضاعة مع تعديل أي خطأ ملحوظ خلال كل رضعه ، وبالنسبة للأم يجب عليها التغذية الجيدة الصحية مع أخذ قسط كافى من النوم كل فترة وفى حالة عدم حل المشكلة يجب عليها اللجوء للطبيب لاستشارته .

التهابات الثدى 

فى حالة إصابة الأم بالتهابات الثدي فذلك يؤثر بالسلب على الرضاعة للطفل قد يصل لفطامه وبالنسبة للأم يسبب آلام شديدة قد تتضاعف لمشاكل أكبر ، لمحاولة تجنب التهابات الثدي يجب التبادل الثديين خلال كل رضعه لعدم تراكم الحليب يترتب عليه التهابات بالأنسجة مع زيادة فرص نمو البكتيريا لان الحليب بيئة خصبة لنمو البكتريا ، وبالنسبة للطفل يجعل الرضاعة اسهل لإعطاء فرصة امتلاء الثديين بالحليب .

الرضاعة بشكل غير سليم

عند ملاحظة الطفل يواجه مشاكل تمنعه من الإمساك بالحلمة داخل فمه بشكل صحيح يجب التدخل ومساعدته عن طريق دعم وضعيته بيد من خلال مؤخرته وباليد الأخرى وضع اصبعك الصغير على الشفة السفلية له ، وفى حالة استمرار المشكلة يفضل استشارة الطبيب .

الفتور بالرغبة الجنسية 

نظرا لتغيير هرمونات والضغوط النفسية التى تتعرض لها  الأم فى بعض الحالات  قد يؤثر على الرغبة الجنسية لديها خلال فترة الرضاعة ، ولكن الأمر غير مقلق فذلك الشعور لا يدوم وقت كبير ، ويجب التقرب من  الشريك والعمل على تقوية العلاقة بينهما خلال فترة الرضاعة لعدم تفاقم المشكلة . 

ضرورة تجشؤ الطفل بعد انتهاء الرضاعة

ضرورة تجشؤ الطفل بعد انتهاء الرضاعة

تجشؤ الطفل بعد كل رضعة أمر مهم جدا نظرا لابتلاع الطفل الكثير من الهواء اثناء وقت الرضاعة الطبيعية أو رضاعة الحليب الصناعى ويتم من خلال ثلاث طرق مختلفة 

وضعه على الكتف 

ويكون الطفل مستلقي على الكتف بشكل عمودى ورأسه يفضل ان تكون خارج إطار جسمك ثم الضغط بلطف عدة مرات على منتصف الظهر حتى التجشؤ وهذا الوضع يعتبر الأكثر انتشارا .

التجشؤ أثناء ضمة صدرك : 

احملي الطفل بوضع عمودي مستقيم داخل حضنك ، ثم اضغطي برفق عدة مرات فى منتصف ظهرة حتى التجشؤ .

التجشؤ نائما 

اجعلى الطفل مستلقي على بطنه أثناء جلوسك ووضعة على ركبتيك ثم اضغط على ظهره عدة مرات .

فى النهاية 

تتعدد انواع الرضاعات الصحيحة للطفل حيث يتم تجربة كل وضع للطرفين حتى الاستقرار على الوضع الأنسب لهما ، او الافضل حسب التوقيت الحالي ، وقد تواجه بعض الأمهات مشاكل فى إرضاع أطفالهن بالشكل الصحيح ، لذلك يجب التوعية بالطرق الصحيحة لتجنب مساوئ الطرق التي قد تمنع الطفل من عدم الحصول على الغذاء الكافي له ، بجانب عناء الام وتعرضها بآلام الظهر والرقبة خلال الرضاعة ،ويبقى الهدف واحد أن الرضاعة الطبيعية هي الغذاء المثالي للرضيع لبناء جسمه بأفضل صور ممكن لاحتوائه على جميع العناصر الأساسية التي يحتاجها لنموه وتطوره حتى انتهاء تلك الفترة الجميلة والمميزة التى تزيد ترابط الام بطفلها .